دعا المخرج مرزاق علواش السينمائيين الشباب إلى التقرب من “الشبكات” لإنجاز أفلامهم لأن السينما اليوم تعتمد على التمويل المشترك.
وقال علواش الذي نزل ضيفا على الطبعة الثالثة من نادي السينمائيين الذي يقيمه المركز الوطني للسينما والسمعي البصري شهريا، أنه على السينمائيين معرفة ما يجري في عالم التوزيع وكيف يتم التركيب المالي، مضيفا أنه يتوجب على السينمائي اليوم البحث عن جهات أخرى للتمويل والتقرب من “الشبكات” الممولة ومن عالم التوزيع وأيضا الإلمام بعميلة التركيب المالي، لأن هذا التمويل يعتمد على أطراف عدة.
وأصر علواش في نفس السياق على ضرورة الإلمام بسير هذه الشبكات أو “الشباك” التي يزداد عددها وتوجد أيضا على مستوى المهرجانات مثل مهرجان برلين الذي أنشأ شباك خاص بمساعدة السينما الإفريقية في مرحلة ما بعد الإنتاج، مشيرا أن دعم الدولة لا يكفي لوحدة في إنتاج الفيلم لذا على السينمائيين البحث عن موارد أخرى كما يفعل المصريون واللبنانيون والتونسيون، مؤكدا أن السينمائيين الجزائريين الشباب يعانون اليوم كثيرا في إنتاج أعمالهم بينما كان جيله رغم المصاعب محاطا بـ”طاقم” من رجال متعاون مع الفنانين.
وعن مشاريعه قال المخرج أنه بصدد تصوير عمل جديد دون إعطاء تفاصيل، مؤكدا أنه حاليا مشغول بمرافقة نزول فيلمه “مدام كوراج” في القاعات الجزائرية من قبل الديوان الوطني للثقافة والاتصال في عدد من القاعات، وسيكون أول عرض خلال هذا الشهر بقاعة الأطلس بباب الوادي.
وعاد المخرج خلال النقاش الذي تلا عرض فيلمه “مغامرات بطل” (1978) للحديث عن ظروف إنتاج الفيلم الذي اعتمد فيه على وجوه جديدة، على غرار البطل مهدي مصطفى ججام وممثلي المسرح الذين سيطر الأداء الركحي على أدوارهم، كما تحدث بتواضع عن بعض النقائص في هذا الفيلم الذي نال جائزة التانيت الذهبي في مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس في 1978.
مرزاق علواش من مواليد الجزائر العاصمة في 1944، زاول تكوينه بالمعهد الوطني للسينما بالجزائر، كان فيلمه الأسطوري “عمر قتلاتو” منعرجا في مساره حيث لقي نجاحا كبيرا فتح له افقا واسعا في عالم الأضواء وتبعته أعمال ناجحة كثيرة على غرار “باب الواد سيتي” 1993، “الجزائر ûبيروت” 1998، و”العالم الآخر” 2001، و”حراقة” 2003، “التائب” 2012، و”مدام كوراج” 2015 وغيره من الأعمال المميزة.
وكالات/ زينـة.ب