شدد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، على ضرورة الاستلهام من دروس وعبر الثورة التحريرية المجيدة (1 نوفمبر 1954 ) وذلك بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الراهنة وتحقيق المزيد من المكتسبات.
واوضح محمد المأمون القاسمي الحسني في كلمة ألقاها خلال اشرافه على افتتاح أشغال ندوة تاريخية بالمركز الثقافي لجامع الجزائر تحت عنوان “ثورة التحرير المجيدة في سبعينيتها” أن ” ثورة التحرير المجيدة التي وحدت الشعب الجزائري تحت راية واحدة لم تكن مجرد حدث عابر بل ملحمة عظيمة تحمل دروس وعبر صالحة لكل الاجيال”، مشددا في هذا الاطار على ضرورة “الاستلهام من دروس الثورة التحريرية لاسيما الصمود والوحدة لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على الوحدة ومواصلة التقدم وتحقيق المزيد من المكتسبات”.
وبعد أن ذكر عميد جامع الجزائر بان الثورة التحريرية المجيدة “كانت جهادا خالصا لله والوطن”، أبرز انه بفضل هذه الثورة المباركة “انصهر الشعب الجزائري في جبهة واحدة لمقاومة الاستعمار واعطى بذلك مثالا في صدق العزيمة ووحدة الصف”، وقهر بذلك “الظلم والاستبداد الذي مارسه الاستعمار الفرنسي المدعوم بالأحلاف”.
كما أشار الى ان الاستعمار الفرنسي “حارب التعليم واغلق المساجد والمدارس وأباد الشعب الجزائري”، معتبرا ان ما يقوم به الاستعمار الاستيطاني الغاشم في فلسطين “لا يقل وحشية عن ما ارتكبهالاستعمار الفرنسي بالجزائر من بطش وهدم وجرائم ضد الانسانية”.
وخلال هذه الندوة التي تم فيها استعراض العديد من محطات الثورة التحريرية والتمعن في أسباب نجاحها، أبرز عدد من المتدخلين ان الثورة التحريرية التي توجت بالاستقلال في 5 جويلية 1962 ” لاتزال من أعظم الثورات في تاريخ الانسانية التي تنير درب الحرية والنصر للشعوب المقهورة والمظلومة التي تناضل من اجل استرجاع كرامتها وسيادتها الوطنية”.