إنتصر مرة أخرى الزي التقليدي“القفطان جزائري” على محاولات السطو المغربية، بعد أن رفضت اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو“، تصنفيه كزي تقليدي مغربي مما أعطى صفعة قوية لنظام المخزن الذي يعمل على تمويه شعبه من خلال السطو على تراث الدول المجاورة.
ويأتي هذا بعد أن سبق وأدرجت ذات الهيئة ملف الجزائر حول “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير”، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، والذي يشمل هذا الملف القفطان الجزائري، إلى جانب معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزيين التقليدية، وذلك خلال الدورة التاسعة عشرة التي عقدت في أسنيسيون، عاصمة جمهورية باراغواي..
ويأتي إدراج القفطان الجزائري الذي يتميز بأصالته وتصاميمه الراقية المطرزة بخيوط الذهب والفضة، ويعكس عمق التراث الجزائري وتنوعه بمثابة انتصار هام في مواجهة محاولات السطو التي تعرض لها هذا الزي من قبل جهات سعت إلى نسبه لثقافات أخرى، ويصبح بذلك رمزا عالميا للثراء الثقافي والتاريخي للجزائر.
كما يعد هذا المكسب ثمرة جهود وطنية قادتها وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، فضلا عن المساهمة الفاعلة للخبراء والحرفيين والأكاديميين الذين عملوا على إعداد ملف علمي دقيق يوثق تاريخ القفطان وأصالته، إضافة إلى دوره في إبراز الهوية الجزائرية