صدق الدكتور رشيد حمليل و انا أتناقش معه في قضية الضمير الإنساني و انتظار صحوته لإيقاف مجازر نتنياهو, حيث قال الأستاذ بأن الإنسانية تقف مع نتنياهو ، وأن الصحوة يجب أن تأتي من الضمير العربي.
ولكن، لا أحد ينتظر شيئًا من العرب، حكامًا كانوا أم محكومين، لأن الشعوب استقالت من حكامها منذ عهد بومدين، الملك فيصل وجمال عبد الناصر في ما كان يعرف بجبهة الصمود والتصدي و أُجزم بأن العرب لن يتفقوا حتى لو بزغت الشمس من الغرب.
أرتعش خوفا وأنا أستمع لجوليا بطرس وهي تصرخ في أغنيتها و منذ 1988 “وين الملايين”، تعبيرًا عن الغضب والإحباط لعدم تحرك العالم العربي لدعم القضية الفلسطينية لمدة 36 سنة و لم يستمع أحد لصرختها، ومن حاول ذلك وُجهت له سهام الخيانة.
إن النعرات والخلافات الهامشية تنخر جسم العرب، وأصبحت الحدود نعمة للبعض ونقمة للآخر. لو عاد دريد لحام، لما أنتج فيلم “حدود” اليوم، لأن قضيتنا هي قضية وجود وليست حدود.
التاريخ علمنا أن بني إسرائيل، لن يستقروا في مكان، ولم يمكثوا في أي بقعة لأكثر من قرن أو قرنين من الزمن.. نقول هذا للشجعان كي لا ييأسوا.
أحمد درويش