نظم معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة ، يومي الـ 17 و 18 أفريل مؤتمر الدولي للمالية الإسلامية تحت عنوان “التحول إلى المصرفية الإسلامية في الجزائر .
وشهد هذا المؤتمرـ الذي نظم تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع كل من المجلس الإسلامي الأعلى للجزائر، الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية النادي الاقتصادي الجزائري ، الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية برعاية كل من بنك الفلاحة والتنمية الريفية ، مصرف السلام ، بنك التنمية المحلية ـ حضور العديد من الـخبراء والباحثين من الوطن وآخرين من عدة دول على غرار المغرب ليبيا السودان السعودية أندونيسيا، سنغافورة ..
و قال الدكتور سعيد بوهراوة ، كبير الباحثين ومدير قسم البحوث بالأكاديمية العالمية للبحوث الشرعة في المالية الإسلامية (إسرا) بمالزيا،أنه لا مانع من أن تتوجه الجزائر إلى النوافذ الإسلامية، على أن لا تستقر في هذا الخيار بل عليها أن تنتقل إلى الخيارات الأخرى وتصل إلى بنوك إسلامية محضة، وأفاد الخبير أن تجربة الصيرفة الإسلامية بماليزيا وجددت دعم الدولة والقانون منذ نشأتها ، وعلى هامش المؤتمر، قال الدكتور بوهراوة، أن، ما نحتاج إليه حاليا هو فتح نوافذ إسلامية مع كسب ثقة المواطنبأطر شرعية وقانونية “، مضيفا أن “التجربة الماليزية في الصيرفة الإسلامية يميزها أساس واضح وقانون ومتابعة دامت لسنوات مع جهود أباحاث الجامعة الإسلامية على امتداد سنوات وأطر قانونية واضحة وتأمين إسلامي، ناهيك عن الزيارات قصيرة المدى من طرف الباحثين والخبراء والمختصين لتبادل الخبرات والمعارف وعرض مختلف التجارب “، حاثا في ذات السياق على ضرورة دعم المراكز البحثية .
وحول الإشكالية المطروحة حول الفصل بين أصول البنوك التقليدية وأصول النافذة الإسلامية وتجربة ماليزيا ، قال أن :” التجربة الماليزية تتميز بالشفافية التامة من خلال توضيح وإظهار الفصل الحقيقي بين الأصول التي تستوجب إلتزامات مالية إسلامية وأصول المنتوجات التقليدية وهذا من خلال استحداث نظام محاسبي دقيق وناجع يمكن العميل من الإستشارة والمراقبة والتتبع بكل وضوح وشفافية.”
وشارك في ذات التظاهرة العلمية عدة خبراء وباحثين من عدة دول على غرار ماليزيا ، السعودية ، المغرب ، ليبيا.
كما نوقشت خلال جلسات المؤتمر طرق وآليات نجاح النوافذ المالية وغيرها من الحلول الإسلامية البديلة عن البنوك التقليدية ومعالجة الأطر القانونية والشرعية الضرورية لنجاح مشاريع المالية الإسلامية.. إلى غير ذلك من المحاور التي يقتضيها التوجه نحو المنتوج الإسلامي، أملا في أن تتواصل طبعات هذا المؤتمر الدولي الناجح على امتداد السنوات المقبلة وأن ينتشر البديل الإقتصادي الإسلامي في الجزائر على أسس متينة.
م. بن حاحة