أفاد المدير العام لبنك البركة، محمد الصديق حفيظ، أن بنك البركة عرف منذ نشأته سنة 1991 ، تطورا مضطردا سواء على مستوى العمليات البنكية وتنوعها، أو رأسماله وتطوره، أو في عدد الفروع والتاطير المواكب لفتحها، وذكر بخصوص العمليات البنكية، إن بنك البركة – الجزائر ،يتميز بتوفير خدمات مصرفية ينطبق عليها مبادئ الصيرفة الإسلامية، والتي تختلف عن العمليات التقليدية باعتمادها على ثلاث معايير .
فالمحور الأول يتعلق بعدم تعامل بنك البركة بالفوائد مع أخذها كبديل عن ذلك لهامش ربح عن العمليات من قبل مؤسسته المالية المذكورة، بينما المحور الثاني، فيخص العمليات الممولة من طرف نفس البنك، حيث تتسم بطابع اقتصادي حقيقي يبنى على تعاملات بيع وشراء لسلع وخدمات، بما يتلاءم والشريعة الإسلامية التي أحلت البيع وحرمت الربا . أما المحور الثالث والأخير، فان بنك البركة يعتمد في سبيل ذلك على عمليات كالمرابحة والمساومة والمشاركة والإيجار وعقود السلم، وهي عمليات أصلية نابعة من اجتهادات الفقه الاسلامي .
وأضاف المتحدث خلال مداخلته أمس، في المجلس الشعبي الوطني بمناسبة اليوم البرلماني حول الصيرفة الإسلامية، إن بنك البركة – الجزائر يعمل على توفير الخدمات المصرفية عبر التراب الوطني، متوسعا في خلق فروع له سنة بعد سنة، وقد وصل عدد فروعه حاليا الى 31 فرعا تغطي جل ولايات الوطن، ويشرف على إدارة البنك وكامل فروعه مجموعة إطارات وأعوان ذات تكوين عالي بعدد يقارب 1000 عون وإطار، يعمل البنك نفسه على تعميق تكوينهم وتدقيقه في المعهد العالي الذي عمد البنك لإنشائه، والذي يتولى التكوين لفائدة البنك وكذا لفائدة السوق المصرفية بالنظر لما للبنك من ريادة وسبق في مجال الصيرفة الإسلامية .
واستنادا لنفس المتحدث، فقد سمح نشاط بنك البركة بفضل تنظيمه وتاطيره بتحقيق رأسمال متنامي وصل الى 15 مليار دينار، وحقوق ملكية تقارب 24 مليار دينار ونتائج محصلة بمقدار 3.5 مليار دينار ومعدل نمو سنوي يصل الى 10 بالمائة، وهو ما أهل البنك ذاته ليصبح من أحسن البنوك الخاصة على المستوى الوطني، ومن أحسن بنوك المجموعة تسييرا وأداء، ويدخل ضمن أحسن 50 بنك إفريقي وفق تصنيفات متخصصة .
م . بوالوارت