كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور مرابي ياسين ، خلال زيارته بمناسبة إشرافه على فعاليات اليوم المفتوح بولاية تمنراست على المستوى المحلي قصد التعريف بالتخصصات والتكوينات التي يوفرها القطاع بالولاية قطاع التكوين والتعليم المهنيين، من خلال تبني إستراتيجية تهدف إلى رقمنة وعصرنة القطاع، بواسطة تحديث أدوات واعمال التسيير التقني والبيداغوجي والإداري والمالي وعصرنة منظومة المتابعة البيداغوجية.
و و خلال كلمة القاها بالمناسبة قال ياسين مرابي أن اليوم المفتوح يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي يُنَظمها القطاع لفائدة مكونات المجتمع المدني على المستوى المحلي للتعريف بالتخصصات والتكوينات التي يُوفرها قطاع التكوين و التعليم المهنيين، و الذي تزامن مع الدخول التكويني لشهر فبراير2024 والذي يُعتبرفرصة للذين لم يسعفهم الحظ للإلتحاق بمقاعد التكوين خلال دورة سبتمبر المنصرمة لولوج عالم التكوين لاكتساب مهنة ما.
و أضاف ذات المتحدث أن استعمال المنصة الإلكترونية الـمُسّتحدثة على مستوى القطاع والـمُسَماة ” تسيير”، وسيلة للترويج لمجريات هذا الدخول، باعتبارها فضاءً تفاعلياً ونظاما معلوماتيا جديداً تّم اعتماده في الأساس، كوسيلة لمتابعة كافة الجوانب التسييرية المرتبطة بالمؤسسات التكوينية الموزعة عبر الوطن.
منوها، أن ملف الرقمنة يعتبر من بين الملفات التي يُولها القطاع الأهمية الكبرى في برنامج نشاطاته، وهذا تنفيذا لإحدى إلتزامات رئيس الجمهورية في برنامجه والقاضية بتحقيق التَحّول الرقمي، من خلال الاعتماد على أنظمة رقمية في تسييـر المرافق العمومية وتسريع مسار الرقمنة والإحصاء الدقيق واعتماده كنظام عمل قاعدي على مستوى كافة القطاعات، بهدف تحسين حَوْكَمة القطاع الإقتصادي واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
يعتبر مشروع إطلاق منصة “تسيير” إحدى العمليات الأساسية الـمُتّضمنة ضمن هذه الاستراتيجية على المدى القريب، والتي نسعى من خلالها، إضفاء المرونة والشفافية على مختلف الأعمال والأنشطة المنوطة بالقطاع في مختلف المجالات السالفة الذكر.
و أشار المسؤول الأول على قطاع التكوين المهني أن هناك أعمال كثيرة للانتقال خلال هذه السنة والتي تعتبر مفصلية، من مرحلة رقمنة المصالح الداخلية إلى مرحلة اعتماد الرقمنة الخدماتية الـمُوّجهة لطالبي التكوين ومُنتسبي شركاء القطاع، بالإضافة إلى السعي لتطوير البرمجيات الرقمية التي ستساعد على الإسراع في تجسيد محاور الاستراتيجية الرقمية المُسّطرة على مستوى القطاع، من خلال إطلاق منصات رقمية جديدة تسهل من عملية تبادل المعلومات في شتى الميادين و كان اليوم المفتوح الذي نُظّم بتاريخ 22 فيفري 2024، على مستوى ملحقة وزارة التكوين والتعليم المهنيين، فرصة لاستعراض الخطوات الـمُنّْجزة في تنفيذ استراتيجية القطاع في هذا المجال.
مثمنا في ذات السياق تنظيم مثل هذه التظاهرات التفاعلية التي يشارك فيها مختلف الفاعلين والشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين للقطاع على غرار، مُمّثلي المجتمع داعيا بالمناسبة، للانخراط و المشاركة في مختلف الأنشطة التي يُبادر بها القطاع على كافة المستويات.