و تندرج الدورة التي تلي تلك المنعقدة في جوان 2017 في إطار التشاور الثنائي المنتظم و تترجم “إرادة السلطات العليا الجزائرية والمالية في مزيد من التوطيد لعلاقات الصداقة والتضامن التاريخية والتعاون القائمة بين البلدين”.
و أكد الوزيران لدى افتتاح الأشغال “تمسك الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و ابراهيم بوبكر كايتا بتوطيد علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تربط بين الجزائر و مالي، وكذا تعليماتهما بالقيام بكل ما يمكن للحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي تطبع التعاون بين البلدين و تكثيفها”.
و أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتقدم المسجل في مجال تطبيق اتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر واتفقا على مواصلة التشاور في هذا الشأن.
و سجلا الطرفان ديناميكية جديدة تتميز “بتبني أكبر لمسار تطبيق الاتفاق من قبل الأطراف المالية” مؤكدين أنه “تطور إيجابي يستحق مزيد من التشجيع و التعزيز”.
كما استعرض وفدا البلدين الوضع في المنطقة لاسيما التحديات المشتركة التي يشكلها الإرهاب و الجريمة المنظمة و الهجرة السرية مجددين التزامهما بمكافحة هذه الآفات.
وأجرى الطرفان تقييما لحالة التعاون و استعرضا مختلف الأعمال المندرجة ضمن هذا التعاون خاصة في مجال الهياكل القاعدية و الطاقة و التعليم العالي و التكوين و العدالة.
واتفقا في هذا الإطار على مواصلة الجهود المشتركة قصد “تعزيز و تنويع التعاون الثنائي أكثر فأكثر”.
م.ب