كشف النائب في البرلمان الفرنسي عبد القادر لحمر، مستجدات التحقيق في مقتل أحد المصلّين داخل مسجد في فرنسا، والتي أسفرت عن وجود دوافع عنصرية من طرف الجاني في إطار معاداة الإسلام والمسلمين.
وأبرز عبد القادر لحمر أن الجريمة ارتكبت لدوافع عنصرية وفي إطار معاداة الإسلام والمسلمين
كما أفاد ذات النائب، أن الجاني قام بتصوير فيديو خلال ارتكاب الجريمة ووجّه إهانات للضحية.
واعتبر عبد القادر لحمر، أن هذه الجريمة ليست سلوكا معزولا لكنها نتيجة سياسة معاداة الإسلام والمسلمين التي انتشرت بفرنسا في الآونة الأخيرة.
كما حمل النائب عبد القادر لحمر: “كل من يشجع على معاداة المسلمين من وسائل إعلام ومثقفين وسياسيين مسؤولية هذه الجريمة”.
هذا وقد تعرض شاب مالي مسلم لعملية قتل بشعة داخل أحد المساجد في فرنسا من طرف شاب فرنسي ذو أصول يهودية، فيما لم يفصح الإعلام الفرنسي عن حيثيات القضية حيث اعتبرها فعلا معزولا رغم أن القضية تعد إنزلاقا خطيرا وتهديدا حقيقيا يطال الجالية المسلمة في فرنسا.
ويعتبر الكثير من المتتبعين للشأن الفرنسي الداخلي أن التحول الخطير الذي تشهده السياسة الفرسية في إطار التضييق وسلب الحريات في حق المسلمين المقيمين في فرنسا، بفعل التحضير المستمر من طرف الطبقة السياسية من اليمين المتطرف المعادي لكل ما يمثل الإسلام والمسلمين، قد يخلق المزيد من الجرائم والإعتداءات على المسلمين والعرب، ما يستدعي ضرورة وضع حد للتصريحات العنصرية من طرف بعض القاذة الفرنسيين الذين يسعون لجر فرنسا إلى حافة الهاوية.
و قام المشتبه به الذي قتل بالسكين أحد المصلين من مالي كان يؤدى صلاة الجمعة في مسجد ببلدية “لاغراند كومب” قرب مدينة نيم جنوب شرق فرنسا بتصوير جريمته باستخدام هاتفه النقال وفق تصريح النيابة العامة لهذه المدينة. التي أوضحت أن دوافع هذا الهجوم لا تزال مجهولة وأن المشتبه به لم يعثر عليه بعد.
المشتبه به الذي ارتكب جريمته حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً داخل مسجد “خديجة” في هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة شمال مدينة “أليس” لم يتم القبض عليه لغاية الآن، وفق ما أكده عبد الكريم غريني، النائب العام لمدينة “أليس” لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال غريني: «يتم البحث على هذا الشخص عن كثب. القضية تؤخذ على محمل الجد والوقائع خطيرة للغاية»، مضيفا أن كل الفرضيات ما تزال قيد الدراسة، من دون تفضيل أي واحدة منها”. ولم يقدم أي تفاصيل عن هوية المشتبه به. وإلى ذلك، تم نصب في مدخل بلدة “لا غراند كومب” لافتة تشير إلى الجريمة.
