بدأت الأحزاب السياسية حملة التفاوض والترويج لمرشحيها لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة في التاسع مارس الداخل، الذي بدأ العد التنازلي لهذا الاستحقاق الهام يلقي بظلاله على الطبقة السياسية والمترشحين الأحرار.
تسابق الأطراف المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الغرفة العليا للبرلمان، أي الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار الزمن لكسب ثقة الهيئة الناخبة من المنتخبين المحليين بالمجالس البلدية والولائية والبرلمان بغرفتيه، تمكنها من الظفر بمقاعد في السينا، وبالتالي تعزيز مكانتها في المشهد السياسي والتشريعي.
معركة التفاوض والتحالفات والترويج للمترشحين سعيا في تحصيل مناصب عليا بقصر زيغود يوسف، حيث 82 منصبا في المزاد العلني تتسابق الفعاليات الحزبية والمترشحين الأحرار على الفوز بها، وعلى غير العادة، تسجل بعض الولايات عدد معتبر من المترشحين للتنافس على مقاعدها بمجلس الأمة، ولجأت الأحزاب السياسية إلى ما تعتبره بالتفاوض المثمر، من خلال دعم ناخبي حزب ما لمرشح حزب آخر، والعكس صحيح، فعلى سبيل المثال، قررت حركة مجتمع السلم دعم مرشح التجمع الوطني الديموقراطي بولاية جيجل، بالمقابل هذا الأخير التزم بدعم مرشح حمس بولاية المغير، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يتنافس 8 مترشحين على مقعدي ولاية جيجل بمجلس الأمة، مترشحان عن الأحرار، والبقية يمثلون كل من الافلان، الارندي، حركة البناء الوطني وحزب جبهة المستقبل، فيما يتجه حزب صوت الشعب لدعم مرشح حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة، مقابل دعم الافلان لمرشح صوت الشعب بسكيكدة.
وقال مصدر مؤكد من حركة مجتمع السلم ل ” الجزائر الجديدة ” ان حمس تراهن على مقاعد الولايات التي تحوز بها على تمثيل قوي في المجالس المحلية البلدية والولائية وكذا المجلس الشعبي الوطني، على غرار سطيف، المغير، قسنطينة وعنابة، هذه المناطق ممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان بعدد معتبر من نواب حمس استنادا لذات المتحدث.
محمد. ب