أعلنت منظمة اليونسكو، مساء أمس الجمعة، عن إدراج “دير القديس هيلاريون” في قطاع غزة، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر، بعد تقديم طلب من طرف فلسطين لحماية هذا الموروث الأثري .
ويأتي هذا القرار الذي إتخذته منظمة “اليونسكو”، إلى حماية الثراث الفلسطيني ، من الحرب التي يشنها الإحتلال الصهيوني ، منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلفت دمار شبه كلي للأثار والمباني التاريخية التي يزخر بها قطاع غزة بصفة عامة ، وفلسطين بصفة عامة.
كما يهدف هذا القرار، إلى الإعتراف بالقيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع، المهم للثراث الإنساني ، كونه يمثل مرحلة مهمة وحفيبة تاريخية معينة ، لأشخاص كانوا مستقريين في هذه المنطقة .
مدير التراث العالمي “إيلوندو لازاري” أكد أن “الطلب صدر عن فلسطين، التي تعدّ اللجوء إلى اليونسكو الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار في الظروف الحالية”.
و تعد منطقة دير “القديس هيلاريون” الواقع على تلال ساحل النصيرات، أحد أقدم الأديرة في الشرق الأوسط ، حيث يأخذ الدير اسمه من راهب ناسك عاش في القرن الرابع الميلادي في غزة، وعمدت سلطات الاحتلال التي كانت تسيطر على قطاع غزة قبل عام 2005، إلى نهب القطع الأثرية وسرقتها من الموقع، الموقع يضم أنقاض كنيستين تاريخيتين، وموقعاً للدفن، وقاعات للعمّاد والطعام، ومرافق صحية وصهاريج مياه.ويتميّز بالأرضيات المصنوعة من الحجر الكلسي، والفسيفساء المزيّنة بالرسوم والنقوش، والبلاط الرخامي، فضلاً عن بقايا الحمامات البخارية ونافورة مياه، إلى جانب الديماس (غرفة تحت الأرض)، والمصلى وغرف الرهبان والساقية.
يذكر أن كانت فلسطين انضمت بصفة عضو كامل الحقوق إلى منظمة اليونسكو عام 2011، في خطوة دفعت الولايات المتحدة إلى تعليق مساهماتها في ميزانية المنظمة الأممية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
في نفس السياق ،تراجعت منظمة اليونسكو ، عن قرار إدراج ستونهنج ، يقائمة الثراث العالمي المعرض للخطر ، بعد إضافة هذا الموقع الأثري ، في قائمة التراث العالني المعرض للخطر، وياتي هذا ال قرار بالنظر للعديد من الإعتبارات ، حيث طالبت منظمة اليونسكو من المملكة المتحدة تقديم تقرير جديد بحلول الأول من ديسمبر 2025، حتى يمكن فحص حالة الحفاظ على الموقع مرة أخرى في الدورة الثامنة والأربعين لجنة اليونسكو التي ستعقد في جويلية 2026.
وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الحكومة مهتمة “بشغف” بتراث المملكة المتحدة،وأضاف: “نرحب بقرار اللجنة بعدم إدراج ستونهنج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر”.
جدير بالذكر، أن منظمة اليونسكو عارضت الخطة رسميًا في السابق، قائلة في عام 2019 إن مبادرة النفق سيكون لها “تأثير سلبي”،
وفي عام 2021، حذرت من أن ستونهنج قد تُدرج على قائمتها لمواقع التراث العالمي المعرضة للخطر إذا لم يتم تعديل مشروع النفق.
وعلاوة على ذلك، أشار تقرير أصدرته لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في وقت مبكر من العام الماضي إلى أن المخطط المقترح لا يزال يشكل تهديداً للقيمة العالمية المتميزة للممتلكات، التي أضيفت إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1986.