عقدت محافظة المهرجان الدولي للمسرح، يوم الجمعة 18 أكتوبر بفندق شريعة ببجاية،ندوة صحفية لتقديم حوصلة الدورة الثالثة عشرة من التظاهرة المسرحية، بحضور محافظ المهرجان سليمان بن عيسى، و المكلف بالإعلام بوعلام شوالي، وكذا المسؤول عن اللوجستيات سوفيان بوقموش، بالإضافة إلى مدير الثقافة لولاية بجاية، عمر رغال. كما شهدت الندوة حضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية.
خلال الندوة، تحدث سليمان بن عيسى عن الصعوبات التي واجهتها المحافظة في تنظيم المهرجان، خاصة فيما يتعلق بالميزانية التي تم تسلمها في وقت متأخر، قبل شهرين فقط من انطلاق التظاهرة. عبّر بن عيسى عن أمله في أن تتلقى المحافظة الميزانية في الوقت المناسب خلال الدورات المقبلة لتفادي التأخير والتوتر المصاحب للتحضيرات. رغم هذه التحديات، أكد أن الحضور كان مكثفًا في جميع القاعات، حيث امتلأت دار الثقافة يوميًا بالعروض الوطنية، كما شهدت العروض المسرحية في ساحة 5 جويلية إقبالًا كبيرًا، حيث حضر نحو 20000 شخص في بعض الأمسيات. وأضاف أن الدورات التدريبية التي قدمت هذه السنة للشباب أثبتت نتائج مبهرة، مؤكدًا أن المحافظة تخطط لتمديد هذه التجربة في العام المقبل لضمان استمرارية التعلم مع نفس فريق المؤطرين لذات المتربصين حتى تؤتي التجربة أكلها.
من بين الأحداث التي أشار إليها بن عيسى، كان غياب الفرقة المصرية رغم تجهيز تذاكر السفر وكل الترتيبات اللازمة، مشيرًا إلى أن الفرقة اعتذرت بسبب مرض اثنين من ممثليها. وتم تعويض العرض المصري بعرض فلسطيني بعنوان “لا غيار عليه”، الذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور.
لم ينسَ بن عيسى تقديم شكره لمدينة بجاية بكل مكوناتها، من سلطات أمنية وبلدية، وللجهات الداعمة للمهرجان، مثل سونلغاز وسيدار وأوندا وسونارام. وأشار إلى أن المهرجان حصل على 3 مليارات سنتيم من الوزارة، مع محاولات لاستكمال الميزانية من خلال دعم المؤسسات، إلا أن بعض الداعمين لم يوفوا بوعودهم، حسب قوله.
على صعيد آخر، قدّم سوفيان بوقموش ملخصًا عن الجانب اللوجستي للمهرجان، مشيرًا إلى التحسينات التي شهدها هذا الجانب، سواء من حيث النقل أو الإيواء أو الإطعام. حيث تم توفير 4 سيارات فاخرة لنقل الضيوف، إلى جانب عدد من الحافلات الصغيرة والكبيرة، وتم حجز أماكن الإقامة في فنادق بجاية ومحيطها، بالإضافة إلى استغلال دور الإيواء الثقافية في البلديات المجاورة. وأكد أن التنظيم هذا العام كان أفضل بكثير بشهادة الجميع.
بدوره، عبّر عمر رغال، مدير الثقافة لولاية بجاية، عن سعادته بنجاح الدورة الحالية، مشيرًا إلى أن المهرجان وصل إلى 7 بلديات وشارك في فعالياته الآلاف من التلاميذ. كما أضاف أن محافظة المهرجان نجحت، رغم نقص الإمكانيات، في تنظيم عروض ممتازة من دول مثل روسيا وفلسطين، مشيرًا إلى التزامن الجميل بين عرض المسرحية الفلسطينية واحتفالات 17 أكتوبر.
أشار بوعلام شوالي، المكلف بالإعلام، خلال الندوة الصحفية إلى أن دورة الحكواتيين لهذا العام زارت 12 مدرسة في بجاية والمناطق المجاورة مثل أرغيع، إعزر أزاريف، تلاحمزة، أميزور، وألبسه، حيث شهدت هذه الجولة مشاركة 12,800 تلميذ. تم تقديم حكايات وأساطير متنوعة من قبل أربعة حكواتيين بارزين، منهم بن شميسة من محايلية، منتصر من تونس، نونا عدنان من بجاية، وطرايدية حكيم الذي انضم متأخرًا. هؤلاء الحكواتيون قدموا 42 عرضًا، تضمنت مسرحيات، عروض وان مان شو، مونولوجات، ومنودرامات، في ثماني بلديات.
في ختام الندوة، أكد بن عيسى على أهمية تطوير المهرجان ليشمل كامل المدينة، مؤكدًا أن ميزانية أكبر، تصل إلى 30 مليار سنتيم، ستكون ضرورية لتحقيق هذا الهدف. وأعرب عن أمله في أن تسهم بجاية بشكل أكبر في تفعيل دور المهرجان على مستوى المدينة بأكملها خلال أسبوعين كاملين، منوهًا إلى ضرورة المضي بخطى ثابتة وتحقيق الأهداف المنشودة لضمان استمرارية هذا الحدث الثقافي الكبير.
خليل عدة