تشارك ثلاثة أفلام عربية طويلة في فعاليات الدورة الـ75 من مهرجان برلين السينمائي الدولي (1من 13 إلى 23 فبفري، وهي فيلم “المستعمرة” للمخرج المصري محمد رشاد ضمن مسابقة “Perspectives”، وفيلم “يونان” للمخرج السوري أمير فخر الدين في المسابقة الرسمية، وفيلم “Têtes Brûlées” للمخرجة البلجيكية-التونسية ماية عجميه في قسم أجيال 14+.
الأفلام تقدم قصصاً متنوعة ومؤثرة، من دراما نفسية حول العزلة والحياة في فيلم “يونان”، إلى سرد مأساوي حول فقدان الأحبة في “Têtes Brûlées”، وصولاً إلى استكشاف قضايا مجتمعية في “المستعمرة”، الذي يستلهم أحداثه من الواقع.وتتميز هذه الأعمال بتعاون دولي واسع على مستوى الإنتاج والتمثيل، ما يعكس تزايد الحضور العربي في السينما العالمية.
يشهد المهرجان في دورته الخامسة والسبعين 13 إلى 23 فبراير حضوراً عربياً مميزاً من خلال مشاركة ثلاثة أفلام طويلة تتنوع بين الدراما النفسية والاجتماعية.
الفيلم المصري “المستعمرة”، من تأليف وإخراج محمد رشاد، يسلط الضوء على قصة حسام ومارو، شقيقين يعيشان في الإسكندرية بعد وفاة والدهما في حادث عمل. يُعرض عليهما العمل في المصنع كتعويض عن خسارتهما، لكن التساؤلات تبدأ حول حقيقة وفاة والدهما. الفيلم من بطولة أدهم شكر وزياد إسلام، وتم تصويره بعدسة مدير التصوير محمود لطفي، بينما تولت هبة عثمان عملية المونتاج.
في المسابقة الرسمية، يشارك فيلم “يونان” للمخرج أمير فخر الدين، وهو عمل درامي مؤثر تدور أحداثه على جزيرة نائية. يبحث منير (جورج خباز) عن العزلة للتأمل في مصيره، ليجد العزاء في وجود فاليسكا (هانا شيغولا)، التي تمنحه أملاً جديداً في الحياة. الفيلم يتميز بتعاون فني دولي، حيث شارك في إنتاجه مجموعة من المواهب العالمية، من بينهم مدير التصوير الكندي رونالد بلانتي ومصممة الصوت كوين-إيل سونغ.
أما فيلم “Têtes Brûlées” للمخرجة ماية عجميه، فيتناول قصة إيا، فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً تحاول تجاوز ألم فقدان شقيقها الأكبر. الفيلم يستعرض رحلة نضجها من خلال إبداعها ودعم أصدقاء شقيقها الراحل. العمل من بطولة صفاء غرباوي ومهدي بوزيان، مع إدارة تصوير لجريم فانديكيركوف، ومونتاج لديتر ديبنديل.
تعرض هذه الأفلام في عدة مواعيد وأماكن ضمن المهرجان، وتقدم تجارب بصرية وإنسانية مختلفة، تعكس التنوع الثقافي والرؤية الإبداعية لمخرجيها. يجسد هذا الحضور العربي المتزايد في المهرجانات الكبرى فرصة للتعريف بقضايا مجتمعاتهم من خلال السينما، ويؤكد تطور الإنتاج السينمائي العربي نحو أفق أوسع وأكثر عالمية.
خليل عدة