حصلت على طلب صداقة من مستخدم وهمي لمواقع التواصل الاجتماعي مع صور شخصية، لي احد المشاهير، والحيوانات، والرسوم وصور أخرى وأكثر من ذلك، هل ذلك الشخص خجول أو تعتزم أنه يقوم بشيء غير قانوني؟ يمكن أن يكون هناك عدد من الأسباب لاستخدام صور وهمية (وليست الحقيقية) على ملفه الشخصي في الفيسبوك أو مواقع اجتماعية أخرى.
في بعض الأحيان يصلك طلب صداقة في موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفايسبوك من شخص مجهول يستعمل صورة بروفايل مزورة، أي ليست صورته الحقيقية، هذا الأمر منتشر بكثرة بصراحة، فالكثير من الأشخاص يضعون في حسابهم بالموقع صور بروفايل أخرى غير صورهم الحقيقية مثل: صور مشاهير، حيوانات، مناظر طبيعية، صور أطفال الخ من الصور التي تخفي صورهم الحقيقية، ربما هذا الشخص خجول من صورته الحقيقية أو أنه يريد فعل شيء مخالف، أو لا يريد لأي أحد أن يعرفه.
وصراحة اليوم لا تجد من يضع صوره الحقيقية في الفيسبوك إلا القليل ويستبدلونها بصور مزيفة تخفي شخصيتهم الحقيقية ربما تكون من ورائها إخفاء من يكون أو هروب من الواقع الذي يعيش فيه أو عدم ثقته بنفسه هي أسباب كثيرة تجعل الشخص يخفي حقيقته عن الآخرين.
هروبا من الواقع يضعون صور شخصيات يريدون أن يكونوا مثلها
من جهتها أكدت لنا الآنسة حياة موظفة في مؤسسة خاصة، أن الكثير من الأشخاص لا يضعون صورهم الحقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي هروبا من الواقع الذي يعيشون فيه، حيث نجد بعض المستخدمين يريدون الهرب أو تغيير ما هم عليه في الحياة الواقعية، نتيجة لهذا فمعظم هؤلاء يقومون بوضع صور لشخصيات يريدون أن يكونوا مثلها ويقومون ببناء علاقات مع أشخاص يحبون الشخصية الموجودة في صورة بروفايل المستخدم وليس المستخدم الحقيقي.
النوايا الخبيثة تجعل الأشخاص يضعون صور وهمية لمواقعهم
من جهتها أكدت لنا الآنسة زينب أن بعض الأشخاص يخافون من وضع صورهم في الفايسبوك، لأنهم عادة ما يقومون بأشياء سيئة وغير شرعية بالموقع لذا فهم يخافون من أن يتم اكتشافهم فيضعون صور أخرى بدل صورهم.
وهناك العديد من الأشخاص ذوي النوايا الخبيثة والسيئة وهذا السبب يجعل يستبعد كل البعد إستخدامه لصوره الحقيقية، فإن الصورة الوهمية تساعده دائما في الحصول على النشاط الغير القانوني للقيام به دون تحديد – الذي بالتأكيد هو سيء.
أشخاص لا يتجاوزون سن المراهقة بمواقع افتراضية
من شروط موقع فيسبوك أن الحد الأدنى لعمر المستخدم هو 13، لذا الكثير من الأطفال دون هذا السن يرفعون صور لأشخاص أكبر منهم، وذلك لكي لا يتم حذفهم من قبل أدارة فيسبوك، أيضا حتى يتمكنوا من التواصل مع بقية المستخدمين الذين عادة يكونون كبار في السن وكسب ثقتهم، فالكثير من الأطفال لا يتجاوزون سن المراهقة تجدهم يضعون صور وهمية تصدمك والجدير بالذكر هو عند مشاهدتك لصفحاتهم ينزلون عليها تعليقات تصدمك وكأنك مع شخص في الثلاثينات أو الأربعينات، يقومون بتحميل صور وهمية مختلفة لمنع التعرف عليهم وفي نهاية المطاف يكون أمر غير قانوني على الفيس بوك.
مشكلة الخصوصية
إن الكثير من الناس تعاني من مشكلة الخصوصية على الفيسبوك وتحب دائما الإستبعاد عن المعلومات الخاصة بهم من الإسم والصورة وغير ذلك، حيث يحبذون الاستقلالية بأنفسهم والخصوصية بعيدين عن كل المحيطين بهم والعيش في عالم الخاص بدون احد يقلقهم وله ذا يلجؤون إلى وضع إغلاق على صفحاتهم الخاصة لكي لا يتصفح أحد صفحاتهم ولا يعرف ما يفعلون.
مشكلة الوالدين
تواجه هذه المشكلة الكثير من الشباب، حيث يقوم بفتح حساب وهمي ووضع صورة وإسم وهمي لتفادي الوالدين على إيجاده بسهولة من خلال خصوصياتهم، فبعض المراهقين والأطفال يقومون بإنشاء حسابات مزورة في كل شيء بما في ذلك أسمائهم وأعمارهم ومكان سكنهم وصورهم أيضا وذلك للهرب من مراقبة الأهل لحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
مشروع مختلف
عدد قليل من المستخدمين يريدون الهروب من ما هي عليه في واقع الحياة، ونتيجة لاستخدام صور مختلفة من الشخص الذي تريد أن تكون، وبناء المجتمع مع الناس الذين يحبون هذا الشخص في الصورة (وليس الشخص في الواقع).