طمأن خليل هدنة ،المستشار والناطق الرسمي باسم مجمع سونلغاز والمستثمرين بأن المجمع سيضمن تأمين الكهرباء خلال موسم الاصطياف على الرغم من التوقعات باشتداد درجات الحرارة ،حيث اتخذت كل التدابير اللازمة و ذلك بناء على تجربة الصائفة الماضية و التي بلغ خلالها معدل استهلاك الكهرباء مستويات غير مسبوقة .
وقال هدنة في مقابلة عبر القناة الأولى للإذاعة الجزائرية ، هذا الاثنين، ضمن برنامج “ضيف الصباح “، إن المخطط التنموي لصائفة 2024 يضمن انجاز العديد من المشاريع و منها مراكز الربط الكهربائي والمحولات والمحطات المتنقلة بهدف رفع مستوى القدرة المركبة و منها وضع 22 منشاة طاقوية كبرى حيز الخدمة ،بالإضافة إلى 12 منشاة أخرى تراوح معدل الإنجاز بها ما بين 80 إلى 100 بالمائة إضافة إلي عمليات الصيانة الدورية لتفادي الإنقطاعات “.
أكد هدنة، بأن نسبة التغطية بالكهرباء بالجزائر اليوم بلغت 99 بالمائة في القطر الوطني بينما وصلت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي إلى حدود 69بالمائة ، في حين يبلغ المعدل العالمي المعمول به 45 بالمائة وهو ما يعتبر إنجازا كبيرا للدولة الجزائرية و مؤشرا قويا على حجم الاستثمارات في مجال تطوير شبكة الكهرباء و الغاز من قبل المجمع .
تصدير الطاقة الكهربائية للخارج
وكشف هدنة بان الجزائر تنتج اليوم ما يعادل 25500 ميغاواط من الطاقة الكهربا ئية و هذه الوفرة تمكنها من التصدير للخارج مثلما هو الحال اليوم مع تونس إضافة إلى تسجيل مشاريع و دراسات تشمل عمليات التصدير نحو كل من ليبيا و دول أوروبية عن طريق إيطاليا .
و أضاف قائلا ،”معدل الاستهلاك الوطني من هذه الطاقة المتوفرة لا يتجاوز الثلث و نعمل على تحفيز الصناعيين والمستثمرين على الاستفادة منها بالموازاة مع استكشاف مزيد من الأسواق الخارجية لجلب العملة الصعبة . ”
وتابع ضيف الإذاعة ” سونلغاز تقوم حاليا بتصدير بعض معدات الإنتاج مثل “شفرات” التوربينات لدول خليجية وهولندا وقريبا بلجيكا المنتجة بمصنع ” ذراع الحاجة” بالمسيلة إلى جانب الشروع قريبا كمرحلة أولى في تركيب المولدات عالية التوتر داخل الوطن عن طريق المصنع المتواجد بولاية باتنة في إطار الشراكة مع المجمع الأميركي “جنرال اليكتريك” والهدف التصدير إلى القارة الإفريقية.
و استطرد قائلا ،”سونلغاز هي قبلة للعديد من الدول سواء في أوروبا أو إفريقيا للاستفادة من الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مجالي إنتاج الغاز و الكهرباء وقمنا بإنشاء العديد من المدارس الخاصة بالتكوين استفاد منها عمال من 11 دولة إفريقية ونظمنا معارض في موريتانيا و هناك مشاورات مع دول مثل إيران و كينيا لابرام اتفاقيات للتعاون الثنائي ”