الصراع الجزائري المغربي ينفجر في قاعة تحرير بالقناة المغربية “ميدي 1 تي في”، التي انتقلت مؤخرا إلى الملكية الكاملة لنظام المخزن المغربي، بعد بيعها من قبل مؤسسها، الفرنسي، بيير كازالطا، بسبب الصعوبات المالية التي كانت ولا زالت تعاني منها.
ووفق ما أورده الإعلام المغربي، فإن شجارا وقع بين رئيس التحرير المركزي بالقناة، الجزائري هشام طبجون، وأحد الصحفيين المغربيين العاملين بالقناة لم تشر إلى اسمه كاملا، لتنتهي القضية إلى أزمة داخل القناة، فيما بدا محاولة من قبل نظام المخزن المغربي تصفية قناة “ميدي 1 تي في”، من الصحافيين الجزائريين الذين يعملون بها، منذ أن أصبحت تابعة كليا لنظام المخزن.
وربطت وسائل إعلام مغربية ما حدث في غرفة تحرير القناة بما قالت إنها “التحولات التي شهدتها هذه القناة على مستوى الخط التحريري”، خصوصا ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، كما تقول “جريدة “الصحيفة” المغربية التي أوردت الخبر، إذ انتقلت من موقف تتحدث فيه بشيء قليل من الحيادية عن “الصحراء الغربية” في عهد الفرنسي مؤسسها الفرنسي بيير كازالطا باعتبارها قناة دولية، إلى تغيير في خطها التحرير حيث أصبحت ترفقها دوما بـ”الصحراء المغربية” في موقف منحاز، بعد أن أصبحت قناة مملوكة لمؤسسات عمومية مغربية.
وزعمت الصحيفة أن هذه التحولات دفعت مجموعة من الجزائريين إلى مغادرة القناة التي يوجد مقرها بالمنطقة الحرة بطنجة، في حين اختار بعضهم البقاء ومحاولة التأقلم مع الوضع الجديد، ومن بينهم الصحافي الجزائري هشام طبجون الذي يتولى منصب رئيس تحرير مركزي بالقناة، حيث بدأت العديد من الأصوات الجزائرية داخل القناة المغربية تعبر “علانية”، على حد زعمها، عن خلافها مع الخط التحريري الذي يدافع عن مصالح نظام المخزن المغربي، ويخصص حيزا مهما لعداء المغربي القصر العلوي لكل ما يرمز إلى الجزائر.
وتضيف الصحيفة أن من نتائج هذه التحولات كان تعيين مدير مركزي جديد للأخبار مزدوج الجنسية، مغربي جزائري (من أب جزائري وأم مغربية)، يدعى يوسف تسوري سبق له الاشتغال في قناة “فرانس24” التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، كما اشتغل في قناة “سكاي نيوز” الإماراتية ومجموعة MBC السعودية.