يبدو أنّ الأمور تسير نحو إلغاء مباراة اتحاد الجزائر مع نهضة بركان المغربي، المبرمجة، سهرة اليوم الأحد بملعب “05 جويلية 1962” الأولمبي، بالجزائر العاصمة. وذلك في ظل تمسك كل طرف بموقفه.
والمباراة مقررة لحساب مواجهة الذهاب للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، في حين أنّ لقاء الإياب مبرمج في الأسبوع القادم بالمغرب.
والجديد في القضية والذي زاد من تعقيدها، هي المراسلة التي تلقاها الاتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”، مساء أمس السبت. من عضو لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المصري عماد شنودة. والتي يطلب من خلالها اتخاد كل الإجراءات الضرورية لتسهيل تسريح العتاد الرياضي المحتجز من طرف الجمارك الجزائرية، بشكلٍ عاجلٍ. و ذلك كما ذكر ” لتفادي التأثير على الجوانب التنظيمية للمباراة”.
وكانت الجمارك الجزائرية قد احتجزت أقمصة نادي بركان المغربي، التي تتضمن خريطة للأراضي المغربية مضافة إليها أراضي الصحراء الغربية المحتلة. وهو الأمر الذي لم يستسغه النادي المغربي وأصّر على استعادة عتاده الرياضي المحتجز. ومدعياً أنّ السلطات الجزائرية احتجزت كل البعثة المغربية عند وصولها، أول أمس الجمعة، إلى مطار “هواري بومدين” بالجزائر العاصمة.
كما هدّد مسؤولو نادي بركان بمقاطعة مباراة الذهاب للدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وهدّدوا بالعودة إلى المغرب، دون اجراء المباراة، في حال عدم السماح للفريق خوض المواجهة الكروية بقميصه “الرسمي”. و الذي يتضمن اشارات سياسية لا تحترم سيادة البلد المضيف.
وبعد تدخل ممثلو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف، اقتنعت بعثة النادي المغربي بمغادرة المطار والتوجه إلى مكان اقاماتها. لكن مع ابقاء تهديدها بمقاطعة لقاء اليوم في حال عدم الرضوخ لمطالبها.
وقد منحت لجنة المسابقات التابعة لـ”الكاف” لنادي نهضة بركان “الحق” في هذه القضية. وذلك على الرغم من وضوح فوانين “الكاف” و”الفيفا”، فيما يخص مثل هذا النوع من القضايا.
هذا ما تقوله قوانين “الكاف” و’الفيفا” في قضية نهضة بركان
وتنص قوانين المسابقات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في الفصل السادس الخاص بأقمصة اللاعبين على ضرورة ارتداء قميص مسموح به من قبل الدولة المضيفة. وتشدد على أن يكون موافق للوائح.
وتُشدّد اللائحة في الفقرة السابعة على أن يحضر كل فريق زائر على نوعين من الأطقم بحيث لا يحتوي الطقم الثاني على أي إشهار أو دعاية.
وبالنسبة لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فإنّ المادة الرابعة بالفقرة الأولى والثانية تمنع استعمال أي رموز سياسية أو دينية أو ما يميز بين أي بلد أو شخص أو مجموعة بسبب العرق والدين والسياسة.
وتحرص قوانين “الفيفا” على أن ألا يحتوي العتاد الرياضي على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وتعاقب كل من يستعمل ذلك.
وتلتزم “الفيفا” من خلال لوائحها بأن تبقى محايدة في الأمور السياسية والدينية. ولذلك فإنّ ما حدث لنادي نهضة بركان مخالف للوائحها، بحيث تلتزم “الفيفا” بالقوانين الدولية. ولا يمكن أن تسمح باعتماد خريطة لا تعتمدها الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي.