توّج فريق اتحاد بلعباس بكأس الجزائر في طبعته الـ54، بعد فوزه على شبيبة القبائل بهدفين لهدف واحد في اللقاء النهائي الذي احتضنه ملعب 5 جويلية الأولمبي، أمس، بحضور جماهيري قياسي من أنصار الفريقين.
وسجّل هدفي بلعباس المهاجم حمزة بلحول، حيث وقع الهدف الأول بقذفة محكمة في الدقيقة الثانية من بداية اللقاء، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني.
وقلص النتيجة لصالح شبيبة القبائل اللاعب جرار برأسية بعد مخالفة منفذة من بن علجية في الدقيقة 56 من عمر المباراة.
وأضاف اتحاد بلعباس، ثاني كأس إلى خزائنه في تاريخه بعد التتويج الأول المحقق عام 1991 وأمام نفس المنافس شبيبة القبائل وفي نفس المكان على ملعب 5 جويلية الأولمبي، لكن مع اختلاف في النتيجة حيث كان يومها بثنائية نظيفة.
وكان منعرج المباراة الدقيقة 75، حينما تعرض حارس شبيبة القبائل، ماليك عسلة للطرد بالبطاقة الحمراء بعد اعتدائه بالمرفق على المهاجم بلحول في لقطة مؤسفة كون أن الإعتداء كان مجانيا بعد أن التقط الكرة، تاركا فريقه بـ10 لاعبين.
وفضلا عن طرد عسلة استفاد بلعباس من ضربة جزاء، غير أن المهاجم بونوة، فشل في تسجيلها وقتل المباراة، بعد أن صدّها الحارس البديل للكناري.
واستلم قائد الفريق بن عبد الرحمان مجسم الكأس رفقة كل من بن قورين، والحارس طوال، من الوزير الأول أحمد أويحي.
ويعتبر فريق إتحاد بلعباس الشبح الأسود لفريق شبيبة القبائل، بعد بسط سيطرته على الفريق القبائلي في تاريخ النهائيات، حيث تعتبر المرة الثانية التي يفتك فيها فريق إتحاد بلعباس لقب كأس الجمهورية من فريق شبيبة القبائل بعد نهائي 1991.
وأدار المواجهة بكل اقتدار الحكم الدولي مهدي عبيد شارف وبمساعدة عبد الحق ايتشعلى ونبيل بونوة. بينما الحكم الرابع هو سعيدى محمد.
البطاقة الفنية للمواجهة:
ملعب 5 جويلية الأولمبي، جمهور قياسي، جو معتدل، أرضية جيدة، تنظيمة محكم، تحكيم للثلاثي عبيد شارف، إيتشعلي وبونوة.
الأهداف: بلحول (د2) و (د49) لـ بلعباس/ جرار (د56) لـ الشبيبة
ش.القبائل: عسلة، رضواني، شتي، بلكالام، سعدو، رايح، جرار، يطو، بن يوسف، بن علجية، جعبوط.
المدرب: بوزيدي
إ.بلعباس: طوال، ثابتي، بونوة، خالي، لعمارة، عبد اللي، بن عبد الرحمن، لقرع، زواري، بوقلمونة، بلحول.
المدرب: شريف الوزاني
كواليس
شريف الوزاني: “التتويج جاء بفضل تضافر جهود الجميع”
قال مدرب فريق إتحاد بلعباس سي الطاهر شريف الوزاني، أن التتويج الذي حصل عليه فريقه امس، بنيله كاس الجمهورية جاء بفضل تظافر جهود الجميع، من إدارة، طاقم فني، لاعبين وأنصار، مٌهديا اللقب الغالي لوالده المرحوم.
وقال شريف الوزاني بعد المواجهة: “التتويج جاء بفضل تضافر جهود الجميع وبفضل العمل الكبير الذي قمنا به.. أهدي التتويج لوالدي المرحوم ولوالدتي”، مضيفا: “أتمنى أن يكبر هذا الفريق أكثر بعد هذا التتويج لأنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وأشكر حسناوي الذي وقف مع الفريق“.
وتابع: “ لقد عانينا كثيرا طيلة الموسم من أجل بلوغ هذه اللحظة، وعملنا جاهدين من أجل تحقيق شيء ما، فيما يخص المباراة يمكن القول أننا استحقينا الفوز بكل تأكيد لأننا قدمنا مباراة كبيرة وكنا الأفضل فوق أرضية الميدان”.
بلحول يسجل أسرع هدف في تاريخ النهائي
تمكن اللاعب حمزة بلحول من تسجيل أسرع هدف في تاريخ نهائي كأس الجمهورية خلال مباراة أمس، التي جمعت فريقه إتحاد بلعباس بشبيبة القبائل.
وتمكن بلحول من إفتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى و30 ثانية من عمر اللقاء، ليحطم الرقم القياسي الذي كان بحوزة لاعب جمعية وهران السابق تاسفاوت، الذي كان يحوز على لقب أسرع هدف في نهائي 1983 امام فريق مولودية الجزائر، بعد مرور 10 دقائق فقط.
شريف الوزاني يفوز بأول كأس كمدرب
الكأس التي نالها اتحاد بلعباس امس أمام الكناري، كانت الأولى للمدرب شريف الوزاني الذي سبق له وأن توج بها ثلاث مرات كلاعب.
وسبق للمدرب سي الطاهر شريف الوزاني أن توج بثلاث كؤوس للجزائر مع مولودية وهران كلاعب سنوات 1984، و1985، و1996، ليهدي الكأس أمس، لعشاق اللونين الأحمر والأخضر.
بوزيدي يخسر ثاني نهائي له
استعاد شبيبة القبائل عافيته منذ تولي المدرب يوسف بوزيدي، الذي أعاد الثقة إلى نفوس اللاعبين، ومعه عاد شبيبة القبائل لسكة الانتصارات سواء في الدوري أو الكأس الذي قاده فيه للنهائي، لكن عجز أمس رفقة أشباله أمام فريق بلعباس.
وسبق ليوسف بوزيدي أن خاض نهائي كأس الجزائر عام 2015، غير أنه خسره أمام مولودية الجزائر، حيث غابت لمسته الفنية وظهر النادي بأسوأ حالاته، وهو ما كان في مباراة أمس أمام المكرة حيث لم يتمكن من إسعاد عشاق اللونين الأصفر والأخضر.