أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة د.صورية مولوجي، صباح اليوم، على مراسم إطلاق الحملة الوطنية التحسيسية حول السلامة الرقمية للأطفال،داعية الى الحد من اكتساح الألعاب الالكترونية و التطبيقات المشبوهة ومتابعة الحسابات الرقمية لحمايتهم من الإدمان الإلكتروني.
ودعت مولوجي بالمناسبة جميع الفاعلين والمعنيين بهذا الموضوع البالغ الأهمية والخطورة إلى العمل سويا وبتنسيق عال من أجل الحد على الأقل من اكتساح الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المشبوهة لعالم الأطفال والشباب، ومتابعة الحسابات الرقمية ومراقبتها، وضرورة إخطار الأجهزة الأمنية المختصة عن أية محاولات لاستغلال الأطفال كتهديدهم أو التحرش بهم أو توريطهم في أنشطة غير أخلاقية، مشيرة إلى الدور الهام والحساس الذي تضطلع به الأسرة في حماية أبنائها من مخاطر الإدمان الإلكتروني، وذلك من خلال المرافقة المستمرة واليقظة الدائمة مع التوعية والتوجيه، واتخاذ كل ما من شأنه ضمان السلامة الرقمية لهم.
أكدت الوزيرة خلال كلمتها بالمناسبة أن الرعاية التربوية والتعليمية الجيدة، والتنشئة الثقافية الذوقية الحكيمة والقويمة كانت وستظل المعيار الأساسي في تنشئة الأطفال وفق أصول وثوابت الأمة، ومرجعياتها الوطنية، وانتمائها الحضاري بكل مقوماته وأعرافه الراسخة لدى المجتمع الجزائري، وهو الأمر الذي ما فتئ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يحرص عليه من خلال التزاماته وتوجيهاته الرشيدة.
وقالت الوزيرة ” أن العالم شهد في الآونة الأخيرة إقبالا محسوسا على التكنولوجيا الرقمية، ولم تكن بلادنا بمعزل عن هذا الاكتساح الذي توغل إلى عالم الطفولة والشباب خاصة ، ولا جدال، بعدما شهدنا العديد من الوقائع المؤلمة الناتجة جراء الإقبال على مختلف هذه الوسائط والمحتويات، أن هذه البرامج والتطبيقات بكل تنوعها وإغراءاتها تشكل تهديدا مباشرا وخطيرا للسلامة النفسية والجسدية والعقلية لأبنائنا وبناتنا وللشباب على حد سواء.”
و اضافت “ويتنامى هذا التهديد، تقول الوزيرة بعدما أصبحت هذه التطبيقات الرقمية غير الآمنة والألعاب الإلكترونية العنيفة تستغل براءة أبنائنا وفضولهم ورغبتهم في اكتشاف المجهول وتعميق معارفهم في شتى المجالات، وهو ما يفرض علينا اليوم مضاعفة وتكثيف جهودنا لحماية أبنائنا من هذه الآفة ونتائجها الوخيمة على حياتهم وسلامتهم.”
وأكدت الوزيرة أن هذه الحملة ستعمم على المستوى الوطني، وتمتد على مدار أسبوع كامل، وسيشارك فيها مختلف الفاعلين الاجتماعيين، لتحقيق الأثر المطلوب.