يتواصل مسلسل القبضة الحديدية بين رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، والناخب الوطني السابق، جمال بلماضي، حيث لا يُستبعد أن يصل نزاعهما إلى مكاتب الإتحاد الدولي للعبة “فيفا”.
وكان الإتحاد الجزائري لكرة القدم “فاف”، بقيادة رئيسه وليد صادي، قد أعلن فك الإرتباط مع جمال بلماضي، كمدرباً للمنتخب الوطني بعد إقصاء “الخضر” من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا “كان2023″، التي احتضنت أطوارها كوت ديفوار من 13 يناير الماضي، إلى 11 فبراير الجاري، وتوج بلقبها منتخب البلد المضيف.
ولكن اتحاد الكرة الجزائري لم يكشف رسمياً طبيعة فك ذلك الارتباط أي استقالة أو إقالة أو الطلاق بالتراضي، ما فتح الباب واسعاً أمام عدة تأويلات و تكهنات، خاصة وأنّ “الفاف” كانت قد ذكرت أن بلماضي كان قد اتفق مع صادي، لما كان الرجلان بكوت ديفوار على “طلاق بالتراضي“، لكن جمال تراجع عن ذلك، عند العودة إلى الجزائر، وطلب وقتاً للتفكير، قبل أن يغادر أرض الوطن دون أن أي رد من طرفه حول القضية.
وسارع الإتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد ذلك للإعلان عن “طي صفحة بلماضي”، وكثّف من عملية البحث عن خليفة بلماضي، كما أرسل لهذا الأخير، يوم 4 فبراير الجاري مراسلة يدعوه فيها للرد على مقترح منحه تعويض شهرين أو 3 أشهر لفك الارتباط بشكلٍ رسمي.
وبحسب عدة تقارير اعلامية، فإنّ، بلماضي رد، في الأيام القليلة الماضية، على تلك المراسلة، يوضح من خلالها أنه، يريد كامل مستحقاته، الممثلة لـ35 شهراً المتبقية من عقده المُمتّد إلى غاية 2026، والمقدرة ب7.2 ميلون يورو، كما يكون قد منح مهلة 8 أيام لـ”الفاف” لتسوية قضيته وإلّا فإنّه سيلجأ للإتحاد الدولي لكرة القدم لأخذ “حقه”، فيما أشارت تقارير أخرى أنّه طالب ب6 أشهر فقط، ولم يهدد أبداً بالإحتكام للفيفا.
وبحسب بعض المصادر المُطّلعة بالقضية، فإنّ وليد صادي يكون قد حضّر خطته للدفاع عن حقوق “الفاف” وكسب المعركة القانونية، في حال لجوء بلماضي فعلاً للفيفا.
وقد يعتمد رئيس “الفاف” في دفاعه بأنّ بلماضي قد قام بخرق التزاماته المهنية تجاه صاحب العمل بإرتكابه لخطأ مهني لما غاب عن الموعد المُحدد معه ، للتفاوض عن صيغة فك الإرتباط بين الطرفين وغادر الجزائر بإتجاه قطر دون اخباره.
“الفاف” تُفنّد تصريحات منسوبة لصادي حول المدرب الجديد
وفي سياق ذي صلة، فنّد الاتحاد الجزائري لكرة القدم” فاف” مساء اليوم الأربعاء، تصريحات منسوبة لرئيس الهيئة الكروية، وليد صادي، انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتتعلق باختيار المدرب الجديد لمنتخب “الخضر.
وقال إتحاد الكرة الجزائري، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي: “نفياً لما تداولته بعض المواقع والحسابات لتصريحات وهمية منسوبة إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وأخبار ليس لها أي أساس من الصحة، يعلن الإتحاد الجزائري لكرة القدم أن رئيسه لم يدل بأي من هذه التصريحات ولم يقطع اي من الوعود التي يتم تداولها حاليا”.
وجاء في التصريحات المنسوبة لوليد صادي:” أنا من سيختار الناخب الوطني القادم، وسأتحمل كامل مسؤولياتي، لن يقوم أي أحد آخر بدلاً مني. أفكر من الآن في كأس العالم لكرة القدم 2026، لذلك فمن الضروري أن يعرف المدرب القادم الكرة الدولية”.
وأوضح بيان “الفاف”: “كما يُشدّد الإتحاد أنّ رئيسه يخاطب الجميع عبر القنوات الرسمية التابعة للهيئة الكروية الوطنية، وتبقى وسائل الاتصال الرسمية التابعة للإتحاد هي القنوات الوحيدة التي يتم التواصل عبرها”.
وختمت الفاف” بيانها: “يحتفظ الإتحاد الجزائري لكرة القدم بحقه في المتابعة القضائية”.