بإغتيال حسن نصر الله، يكون التعنت الإسرائيلي و آليات الغدر قد بلغت مداها في تصفيتها لكل ما هو رمز للبطولة و رمز للمقاومة لإسترجاح الحق المهضوم و الحرية المسلوبة و النضال الإنساني.
قد تكون خيانة بعض عشاق الدولار و الشيكل من محيط هنية و نصر الله وراء هذا الغدر، و قد تكون للجوسسة و التحكم الكامل في تقنيات التكنولوجيا و بنك المعلومات وراء الإطاحة بهما و بغيرهما ..
اغتلتم رجل السلم و الحكمة إسماعيل هنية فجاءكم السنوار، رجل الحرب و الإستراتجيات، و قتلتم نصر الله ، فسيأتيكم الأشد منه .. هي ثقافة عند الثوار، الذي يأتي أشد من الراحل، لأنه متشبع بروح الإنتقام و روح مسؤولية شعبه..
رغم حديثنا عن مصير لبنان فيما سبق و قلنا أن الدور عليه قادم لا محالة، لم نكن نتوقع أن تتجلى البشاعة بهذه الصورة المروعة.. أين المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، أين الأمم المتحدة و مجلس الأمن و محكمة العدل الدولية و غيرهم في ظل هذه المآسي؟ وأين مليار ونصف مليار مسلم على ما يحدث في فلسطين و لبنان..
إن القول “تركيز الجيش الإسرائيلي على الهجمات في لبنان ينصب على إزالة التهديدات” ليس مبرراً للقتل العشوائي أو تدمير إقليم بأسره. هذه الأفعال تؤدي إلى تفتيت المجتمع وتقسيمه و هو الذي يعيش بطوائف وطبقات منذ عقود من الزمن، مما يعزز الفوضى ويهدد الاستقرار.
لبنان كان و سيبقى و غزة ستعود يوما إلى فلسطينها ، و إن قتلتم هنية و نصر الله ، فالمقاومة لن تسكت أبدا و سيعود الحق، طال الزمن أم قصر
أحمد درويش