أكد وزير الشؤون الخارجية الروماني، تيودور ميليتشانو، بالجزائر العاصمة إلى أن العلاقات الثنائية بين الجزائر ورومانيا تبشر “بأفاق واعدة”، مؤكدا أن الجزائر تعد بالنسبة لبلده “أحد أهم الشركاء الاقتصاديين”.
وصرح ميليتشانو عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يقول “يغمرني احساس جدّ واضح بأن علاقاتنا الثنائية تبشر “بأفاق واعدة”، وأنا متيقن أن هذا الحوار سيُتبع بأعمال ملموسة في البلدين و سنحظى مستقبلا بشريك استراتيجي في منطقة شمال افريقيا وفي الساحل والعالم العربي”.
وأوضح يقول أن الجزائر تعد بالنسبة لرومانيا “أحد أهم الشركاء الاقتصاديين”، مؤكدا في ذات الخصوص على أنه حظي رفقة مساهل “بتبادل ممتاز” لوجهات النظر حول المسائل الدولية، وأن المحادثات بينهما تمحورت حول “تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية”.
وفي هذا الصدد، تقرر انشاء مجموعة عمل، تتكفل بإعداد “خطة طريق” من أجل عرض سبل و وسائل تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرا الى انه دعا مساهل إلى القيام بزيارة إلى رومانيا.
وأشار الوزير الى انه تم التطرق الى امكانية استدعاء اللجنة المشتركة في المجال الاقتصادي في “أسرع وقت ممكن” و فكرة تطوير التعاون في مجال الابتكار وكذا مشاركة رومانيا في تطوير الاقتصاد الجزائري، مضيفا أنه تم ايضا مناقشة المسائل الاقليمية التي قدم السيد مساهل بشأنها “عرضا ممتازا”.
ومن جهة أخرى، أفاد رئيس الديبلوماسية الرومانية بأن بلده “مهتم” بالتجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف.
وقال مساهل أنه تطرق رفقة نظيره الروماني إلى المسائل الثنائية سيما في شقها الاقتصادي و كذا الفلاحة و التكوين المهني و اهمية التبادل الثنائي بين البلدين، مضيفا أن المبادلات بينهما تمحورت حول مراجعة بعض الاتفاقات المبرمة من قبل و التي تتطلب تحيينها بما يخدم “مصالح البلدين”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية انه تطرق خلال محادثاته مع نظيره الروماني إلى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة العنف والتطرف العنيف و”كافة السياسات التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة حول الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي سمحت للجزائر بتحقيق الاستقرار التام في منطقة تشهد اضطرابات”.
محمد.ل