كشف مصدر قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، ان الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، لم يضبط بعد التاريخ الرسمي لانعقاد دورة اللجنة المركزية. وتوحي المعطيات المسربة حاليا من الحزب العتيد، إلى أن الرجل يتجه نحو برمجة تأجيل آخر للدورة إلى موعد لاحق، بالنظر إلى حالة التململ والسجال الذي يشهده الحزب خاصة بعد تغيير المكتب السياسي.
وكان موعد الدورة مقترحا من طرف المكتب السياسي المقال مباشرة بعد عيد الفطر المبارك بعد سلسلة من التأجيلات بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، لكن تم تأجيلها إلى شهر ديسمبر الأخير بسبب تزامنها مع موعد تنظيم الانتخابات المحلية، لتؤجل مرة أخرى إلى نهاية شهر مارس ثم إلى موعد غير محدد، وهو ما أشار إليه وزير الصحة السابق في آخر تصريح له، قائلا إن دورة اللجنة المركزية ستعقد بعد انتهاء اللجنة المكلفة بإحصاء إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى سدة الحكم إلى يومنا هذا من إعداد تقريرها.
ويعد هذا تناقضا تاما مع النظام الداخلي لهذه الهيئة القيادية، وينص على أن اللجنة المركزية تنعقد مرة واحدة على الأقل كل سنة.
وتوقع المصدر إمكانية استمرار الأمين العام للحزب العتيد في تأجيل دورة اللجنة المركزية إلى غاية تجاوز عاصفة التغيير التي قام بها على تشكيلة المكتب السياسي بسلام، خاصة وأن أغلب المقالين محسوبين على جناح الأمين العام السابق عمار سعداني، أبرزهم الصادق بوقطاية والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، الذي أعلن عن شق عصا الطاعة وقرر مقاطعة أشغال المكتب السياسي ، وأيضا رشيد عساس ومصطفى بوعلاق وبعجي أبو الفضل وغيرهم.
وتزامنت التغييرات الجذرية التي أجرها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مع تسريبات تتحدث عن إشراف الأمين العام السابق عمار سعداني عن جمع النصاب القانوني لدعوة اللجنة المركزية للانعقاد. ويتخوف الأمين العام للحزب العتيد كثيرا من تعرضه لعملية انقلابية قد تسقطه مع عرش الأمانة العامة، مثلما حصل مع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي كثف نشاطه مؤخرا عبر عديد الولايات حيث يلتقي مع قواعد الحزب . وأثار حراكه تساؤلات كثيرة خاصة وأنها تتزامن مع اقتراب موعد رئاسيات 2019.
ولازال عبد العزيز بلخادم يحتفظ بثقله في عديد من الولايات وخصوصا في مناطق الغرب والجنوب وجهات الوسط، بدليل اللقاءات التي نظمها مؤخرا رافقه فيها عدد من نواب سابقين ومنتخبين محليين وعدد من إطارات الحزب.
فؤاد ق