شرع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مباشرة بعد تغيير المكتب السياسي للحزب، في توجيه أنظاره إلى قواعد الحزب من أجل اعادة هيكلتها تحسبا للرئاسيات القادمة، خصوصا بسبب الغليان التي تشهدها محافظات وقسمات الحزب مع كل استحقال انتخابي.
وكانت البداية، يوم أمس، بتيزي وزو أين حل جمال ولد عباس، في أول خرجة له بعد تشكيل المكتب السياسي الجديد للحزب. حيث صرح أنه جاء خصيصا إلى ولاية تيزي وزو، من اجل تنظيم وإعادة هيكلة قواعد وقسمات الحزب بكل من بومرداس والبويرة، تيزي وزو و وبجاية تحضيرا لسنة 2019.
وقال الأمين العام للأفلان بهذا الشان إن “زمن القسمات العشوائية ومناضلي أصحاب الشكارة انتهي ” مضيفا ان” الحزب محتاج إلى كوادر وطاقات شبانية قادرة على الصمود ومواجهة المخاطر المحدقة للبلاد”.
ولد عباس قال بان المكتب السياسي الجديد للحزب لم يكن وليد الصدفة ، بل حصرناه مع القيادة العليا للبلاد . دون أن يذكر من كان يقصد بالقيادة العليا للبلاد .
وفي حديثه عن منطقة القبائل قال ولد عباس ان “المنطقة هي القوة والركيزة الأساسية للحزب منذ الحرب التحريرية”. مستذكرا بيان اول نوفمبر الذي حضر بمنطقة ايغيل اومالو بتيزي نتلاثة في 23 اكتوبر 1954 ، الى مؤتمر الصومام في 20 اوت 1956 ، التي قال عنه بانه هو من أعطى الهيكل الجديد للدولة الجزائرية ، مضيفا بان” المنطقة عرفت تنمية هائلة في عهد الرئيس بوتفليقة لم تعده من قبل ” .
وجدد ولد عباس بـ”أننا لم ندعو إلى العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، بل طالبنا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مواصلة دربه وعمله رئيسا للبلاد، وسنكون جنودا له” مرددا جملة “الرئيس المقبل في 2019 ، سيكون من الأفلان والفاهم يفهم”.
ح.سفيان