وجهت 14 شخصية وطنية رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تدعوه لـ “عدم الترشح لعهدة خامسة في 2019 وتسليم السلطة وعدم الإنصات إلى قوى خبيثة مستفيدة تدفع به إلى الترشح”، قائلةً إن “القرار الوحيد الذي يمكنه أن يفتح حقبة جديدة للبلاد هو تخليكم عن العهدة الخامسة”.
ومن بين الموقعين على الرسالة، رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي وزيبيدة عسول وعلي بن واري والكاتب ياسمينة خضرة، والأكاديمي ناصر جابي والأكاديمية فتيحة بن عبو والصحفي سعد بوعقبة، والمحاميان صالح دبوز وعبد الغني بادي والناشطة أميرة بوراوي وآخرون.
وناشد الموقعون على الرسالة، الرئيس بوتفليقة بضرورة فتح الطريق نحو “الشرعية الشعبية”، بانهاء عهد “الشرعية الثورية” من خلال التخلي عن الترشح لعهدة خامسة، مشددين بأن العهدة الخامسة تعني “محنة له و للبلاد”، وهو ما يستوجب حسبهم “التخلي عن حمل العبء الثقيل و الشاق لشؤون الدولة”.
وقال أصحاب هذا النداء إن “الوضع الصحي للرئيس والذي يمنع استقباله للمواطنين كان سببا في مخاطبتهم له عن طريق رسالة مفتوحة” لأنه حسبهم المسؤول عن وضع البلاد. مشددين على أن “الوقت قد حان للأمة لتسترجع أملاكها”.
وأضافوا أنه “في الوقت الذي تجتمع فيه قوى خبيثة وتتحرك لدفعكم نحو طريق العهدة الخامسة، فإننا نتوجه إليكم باحترام وبكل صراحة لننبهكم بالخطأ الجسيم الذي قد تقترفونه إن رفضتم مرة أخرى صوت الحكمة الذي يخاطب الضمير في أوقات الخيارات المصيرية”.
واعتبر أصحاب الرسالة، نتائج السياسات المنتهجة من قبل بوتفليقة خلال فترة حكمه “كانت بعيدة كل البعد عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين”، وحسبهم فإن “حكمه للبلاد لمدة عشرين عاما أنشا في نهاية الأمر نظاما سياسيا لا يستجيب للمعايير الحديثة لدولة القانون”.
وجاءت هذه الرسالة بعد دعوة ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح إلى عهدة خامسة.
وكان قد صرح في نشاط حزبي، ” باسم كل مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني الذين يبلغ عددهم 700 ألف مناضل، وباسم محبي الحزب والمتعاطفين معه، أتحمل مسؤوليتي كأمين عام لتبليغ رئيس الجمهورية بآمال ورغبة المناضلين في أن يواصل مسيرته كرئيس للجمهورية”، وترك الرجل الأول في الحزب العتيد ” الكلمة الأخيرة ” للرئيس في التجاوب مع هذا المطلب، ولحد الساعة لازال الغموض يحيط حول العهدة الخامسة بسبب الصمت الذي يلتزمه القاضي الأول للبلاد الذي دعا سابقا الفاعلين في المشهد السياسي إلى الاستعداد لخوض سباق الرئاسيات، وأكد أن من حق الجزائريين الوصول إلى السلطة
فؤاد ق.