تأكد رسميا أمس، غياب الثنائي زيري حمار وهواري فرحاني، عن لقاء الشبيبة والمولودية بعد غد الجمعة، لحساب الدور نصف النهائي لمنافسة كاس الجمهورية، وهذا مثلما أكده المدرب يوسف بوزيدي أمس بعد نهاية الحصة التدريبية للفريق.
جاء القرار الذي اتخذه المدرب، بعد أن لاحظ أن الثنائي غير جاهزان، بعد الإصابات التي عانيا منها مؤخرا، حيث أصيب حمار أمام وفاق سطيف وترك مكانه في الشوط الأول لزميله بن يوسف، فيما عاد فرحاني الى التدريبات أول أمس، بعد غياب دام لبضعة أسابيع، بسبب اصابة معقدة، ورغم رغبة الأخير في المشاركة في اللقاء إلا أن بوزيدي، فضل عدم المغامرة باللاعب وتركه يواصل العمل الجماعي استعداد لبقية اللقاءات.
ويبدو جليا أن المردود الكبير الذي ظهر به شتي كظهير أيسر، خلال فترة نقاهة فرحاني، جعلت المدرب بوزيدي يؤجل عودة هذا الأخير، بحيث يريد لحفاظ على توازن التشكيلة في الوقت الحالي أكثر من أي شيء آخر وهي نفس الملاحظة التي سجلت مع حمار الذي لم يكمل اللقاء الأخير بسبب كدمة تلقاها على مستوى عضلة الساق مع العلم أن بديله بن يوسف تألق بشكل لافت للانتباه بما أنه كان مسجل هدف الانتصار بطريقة الكبار.
** إقبال كبير على التذاكر
وانطلقت أمس في شبابيك ملعب تيزي وزو، عملية بيع تذاكر الكلاسيكو، حيث تنقل نسيم بن عبد الرحمن المدير العام للنادي، الى قسنطينة، تسلم 15000 تذكرة وضعت ابتداء من الساحة الحادية عشر صباحا تحت تصرف الأنصار، حيث تنقل العديد منهم إلى الملعب واقتنوها وسط تعزيز أمني كبير ورغم هذا فان البعض حاولوا إغراق السوق الموازية بالتذاكر ما جعل العملية تعرف اضطرابا خاصة من طرف التنظيم.
وأكد نسيم بن عبد الرحمن في تصريح خصنا به على هامش التدريبات التي قام بها الفريق في الصبيحة أنه ينتظر أن تتم عملية البيع في ظروف جيدة، مؤكدا أن ديوان تسيير ملعب تيزي وزو هو من تكفل بالعملية وأنه يستبعد تسرب التذاكر للسوق السوداء مشيرا إلى أن الإدارة ضبطت كل شيء في عين المكان أي في قسنطينة أين ينتظر أن يحل الكناري صبيحة اليوم في حدود الساعة منتصف النهار على متن رحلة عادية للخطوط الجوية الجزائرية في حين تمنى بوزيدي مدرب الفريق أن لا تتأخر الطائرة ليتسنى للاعبيه الاستفادة من الراحة اللازمة وخوض الحصة التدريبية أمسية اليوم على الملعب الرئيسي كما تم التخطيط له مع العلم أن الشبيبة هي من يستقبل العميد وهذا يمنحها فرصة التدرب مرتين قبل اللقاء.
** 13200 تذكرة ستباع في شبابيك حملاوي
تركت إدارة الشبيبة ما يقارب 13200، تذكرة تحت تصرف إدارة ملعب حملاوي، لتقوم ببيعها في عين المكان إلى جانب التذاكر الـ3200 التي خصصت لأنصار العميد.
وأكدت إدارة الكناري أنها قد تلجأ للمطالبة بعدد جديد من التذاكر من حصة ال 13200 تذكرة ان تم نفاذ الكمية التي وضعت أمس للبيع في شبابيك ملعب تيزي وزو.
يذكر أن عملية البيع ستتوقف نهائيا منتصف نها الغد كاجراء امني تم الاتفاق عليه لضمان تسيير محكم للقاء.
بوزيدي: “البقاء هو هدفنا وسنقاتل من أجل التأهل أمام العميد”
أكد يوسف بوزيدي أمس عقب الحصة التدريبية الأخيرة للشبيبة في ملعب تيزي وزو، أن فريقه مستعد ذهنيا للقاء الجمعة أمام العميد.
وقال بوزيدي أنه لن يخاطر بصحة لاعبيه خاصة أن البعض يعاني من إصابات خفيفة لكنها قد تتعقد لذا فانه قرر إراحة حمّار وفرحاني: “فضلت اراحة من لديه إصابة خفيفة لأن لعب مباراة الكأس وتضييع 3 مباريات في الدوري غير منطقي خاصة أن االبقاء يبقى هدفنا الأول والأكيد أن هذه الغيابات لا تهم خاصة أنها كرة القدم وأن الخصم كذلك لديه غيابات”
وشدد بوزيدي على ضرورة إيصال الرسالة الى لاعبيه وإقناعهم أنهم هم من يستقبل في هذه المباراة وهو دافع هام قد يجعل اللاعبين يبحثون عن القوة اللازمة للفوز رغم التعب الذي نال منهم جراء توالي اللقاءات: “طوينا مباراة الدوري وعلينا أن نعلم أننا نحن من يستقبل لذا فيجب استغلال هذا الجانب خاصة أن اللاعبين متعبون كثيرا”.
“أريد جمهورا غفيرا”
واتهم بوزيدي بعض الأبواق الإعلامية بمحاولة زرع الفتنة قبل اللقاء موجها رسالة لأنصار الفريقين، يحث فيها على ضرورة التنقل للمناصرة ليس الا.
يحدث هذا في وقت يزداد الخوف بخصوص تنقل أنصار الناديين عبر طريق سريع واحد وإمكانية حدوث اشتباكات :”الجمهور عليه أن يكون في المستوى أريده غفير كما كان في أول نوفمبر لكن أصر على الجانب الرياضي والروح الرياضية في الطرقات والمدرجات بين الطرفين حتى بين المدربين واللاعبين، شخصيا أفضل أن أوعي الناس لأن بالعض يريد أن يصور اللقاء كأنه نهائي كأس العالم ويريد الاستفادة من اللقاء ولعبه في حملاوي لإشعال نيران الفتنة، بإقحام أنصار الفريق المحلي في المعادلة وأنا متأكد أن هناك أنصار يقطنون في قسنطية ويناصرون إما الشبيبة أو المولودية”
وفي الأخير شدد بوزيدي، على أنه سيقوم بالواجب كي ينتصر فريقه لكنه ذكر أن ذلك لن يحدث على حساب الهدف الأسمى للنادي وهو ضمان البقاء في المحترف الأول.
مهدي.س