صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس بقالمة بأن مصالح دائرته الوزارية بصدد دراسة كيفية إيجاد الحلول المناسبة لملف ضحايا مجازر 8 ماي 1945 من الناحية الإدارية على اعتبار أنهم ” شهداء من المنطلق السياسي و الديني”.
وأوضح زيتوني في تصريح للصحافة بمقر الولاية ضمن برنامج إشرافه على إحياء المراسم الوطنية للذكرى ال73 لتلك المجازر التي تحتضنها قالمة، بأن مصالحه تعمل على دراسة الملف مع مختلف الأطراف المعنية والهيئات المرتبطة به.
وأضاف بأن وزارة المجاهدين لديها بطاقية اعتراف وطنية بشهداء الثورة للفترة ما بين 1954 و إلى غاية 1962، مؤكدا بأن ملف ضحايا مجازر 8 مايو 1945 بقالمة وسطيف وخراطة (بجاية) موجود “بين أيادي جزائرية محبة للجزائر”.
في نفس السياق اعتبر وزير المجاهدين أن 8 مايو 1945 يمثل مناسبة وطنية، معتبرا أن تحويل هذه الذكرى إلى عطلة مدفوعة الأجر “غير وارد في الوقت الحالي” وهو يمثل” جانبا آخرا من الموضوع “على حد قوله.
وبعدما ذكر بأن “التقادم لن يسقط هذه الجرائم المرتكبة من المستعمر الفرنسي في الجزائر”، دعا زيتوني الجزائريين بمختلف فئاتهم وشرائحهم إلى جعل إحياء هذه المناسبة فرصة لتبليغ المبادئ السامية للثورة وقيمها الروحية إلى الأجيال، خاصة وأن ” الثورة الجزائرية مفخرة لكل جزائري”.
وكان الطيب زيتوني قد أشرف، ضمن برنامج إحياء هذه الذكرى بدار الشباب العلمية صالح بوبنيدر، على عملية توزيع رمزية ل45 مفتاحا على المستفيدين ضمن صيغة السكن العمومي الإيجاري من أصل ما مجموعه 375 وحدة سكنية من نفس الصيغة يتم توزيعها بالمناسبة على مستفيدين بـ5 بلديات من الولاية وهي حمام دباغ و النشماية و تاملوكة و بلخير والدهوارة .
وقام الوزير ضمن برنامج اليوم الأول من زيارته للولاية والتي تدوم إلى غاية 9 من الشهر الجاري بتدشين جدارية مخلدة للشهداء الأبرار بوسط بلدية بوشقوف تضم أسماء قرابة 400 شهيد من المنطقة، إضافة إلى تفقد عملية تهيئة النصب التذكاري المخلد للشهداء ببلدية الفجوج التي أشرف فيها أيضا على تدشين مسجد ” لقمان”.
ق.م