أبرز وزير الشؤون الخارجية للبوسنة والهرسك، ايغور تسريناداك، إرادة الجزائر وبلده لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ورفعها إلى مستوى العلاقات السياسية التي تربط البلدين.
وقال تسريناداك في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجراها، مساء أول أمس بالجزائر العاصمة مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، والتي توسعت إلى وفدي البلدين: “لقد سجلنا أن بلدينا تربطهما علاقات سياسية جيدة ولكن هناك ضرورة لتحسين وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية”، مؤكدا أن “هذين المجالين يتطلبان بذل جهود أكبر”.
وفي هذا السياق، أعلن الوزير البوسني، عن تنظيم منتدى الأعمال والإستثمار الثاني بين البلدين في ساراييفو خلال عام 2018 الجاري بعد ذلك الذي انعقد بالجزائر في سنة 2008، معربا عن يقينه بأن المنتدى القادم سيعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والبوسنة والهرسك وأن السياحة والزراعة، على وجه الخصوص، تشكلان مجالين لتعزيز التعاون الثنائي بامتياز.
ومن جهة اخرى، أوضح تسريناداك أنه تطرق مع مساهل إلى المسائل الأمنية الراهنة ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي وإلى سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
ومن جانبه، أوضح مساهل أن المحادثات كانت فرصة لتبادل الرؤى حول مدى تقدم الأوضاع الداخلية للبلدين، سيما مختلف المراحل التي اجتازتها الجزائر منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا والتي أدت إلى استقرار البلاد، وأهمها الوئام المدني والمصالحة الوطنية والعيش معا في سلام.
وأضاف أنه تطرق أيضا مع نظيره البوسني إلى الوضع في البوسنة والهرسك و منطقة البلقان وكذا الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والقضية الصحراوية.
وقال مساهل أن المحادثات خصت أيضا التحديات المشتركة والمتمثلة خاصة في التنمية والإستقرار وكذلك تحدي التصدي إلى الإرهاب والتطرف وأهمية التنسيق على المستوى الأممي، علاوة على مجمل المبادرات الرامية إلى دمقرطة نظام الأمم المتحدة وكل ما له علاقة بالسلم والأمن.
أما على المستوى الثنائي، أشار الوزير أن زيارة تسريناداك إلى الجزائر سمحت بتقارب البلدين أكثر وبمد جسور التعاون بينهما بما يعكس طموح رؤساء البلدين وشعبيهما.
م.ب